فازت وزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة بجائزة “الابتكار من أجل الأثر”، ضمن فعاليات قمة “الذكاء الاصطناعي من أجل الصالح العام 2025″، التي أُقيمت في مركز المؤتمرات الدولي في جنيف (CICG). وتأتي هذه الجائزة تكريماً لتميّز الوزارة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي.

وقد نُظّمت القمة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، بالتعاون مع عدد من وكالات الأمم المتحدة، وهدفت إلى استكشاف أثر الذكاء الاصطناعي على التنمية المستدامة وتبادل المعرفة في هذا المجال المتقدم.

ونالت الوزارة الجائزة تقديراً لجهودها في توظيف الذكاء الاصطناعي في عدد من الوظائف المالية الرئيسية، شملت: كشف الاحتيال، تقييم المخاطر، التداول الخوارزمي، وخدمة المتعاملين، ما أسهم في تعزيز كفاءة الأنظمة ودعم أهداف التنمية المستدامة.

وأكد محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية، أن هذا الإنجاز يعكس التقدم الكبير الذي أحرزته الإمارات في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن العمل الحكومي، مشيراً إلى أن هذه المبادرات أسهمت في رفع كفاءة القطاع المالي وتعزيز تنافسيته على المستوى العالمي.

وأضاف الحسيني أن الوزارة تتبنى نهجاً مؤسسياً قائماً على الابتكار والتحول الرقمي، وتستند إلى بنية تحتية تقنية مرنة تُعزز إدارة المخاطر، ورفع الكفاءة التشغيلية، والشفافية في الموارد المالية العامة.

وشدّد على أن هذا التكريم سيُحفّز فرق العمل على مواصلة تطوير نظام مالي متوازن قائم على البيانات والتحليل الذكي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات للخمسين عاماً المقبلة.

من جانبه، قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، إن الجائزة تؤكد ريادة دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الابتكار هو العامل الأساسي في تعزيز الكفاءة والشفافية في الإدارة المالية الحكومية.

وأوضح أن الوزارة أطلقت عدة مبادرات تعتمد على التحليلات التنبؤية، من أبرزها نظام ذكي لإدارة الميزانية يقوم بمراقبة المؤشرات الاقتصادية في الوقت الحقيقي.

أبرز محاور التكريم:

• تكريم الإمارات على استخدامها الذكاء الاصطناعي في القطاع المالي خلال قمة أممية

• الاعتراف بمبادرات الوزارة في مجالات كشف الاحتيال، التداول، وإعداد الميزانيات الذكية

• الوزارة تسعى إلى تعزيز الابتكار وتوسيع الشراكات الدولية

تُعد قمة “AI for Good” المنصة الرسمية للأمم المتحدة لاستعراض دور الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية، حيث ينظمها الاتحاد الدولي للاتصالات بدعم من 47 وكالة أممية والحكومة السويسرية، وتهدف إلى مناقشة التأثير العالمي للذكاء الاصطناعي وتسريع تبادل المعرفة لمواجهة التحديات التنموية.

مقالات ذات صلة

عرض الكل