Home » الأمن السيبراني » مجتمع الأمن الإلكتروني يناقش أبرز التحديات الرقمية في “هاك إن ذي بوكس” أبوظبي

انطلقت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والمؤتمرات (أدنيك)، أمس، فعاليات مؤتمر الأمن الإلكتروني “هاك إن ذي بوكس” 2021، والذي يعد أحد أبرز الأحداث العالمية التي تقدم فرصاً حوارية حول أحدث التقنيات والدورات التدريبية في مجال الأمن الإلكتروني.

وتستضيف نسخة هذا العام من فعالية “هاك إن ذي بوكس”، منصة “دسربت أي دي” منصة المشاريع التابعة لــ “القابضة (ADQ)، و التي تجمع أفضل العقول الرائدة ورواد الأعمال الذين يقدمون أفكاراً مبتكرة ويسعون نحو العالمية. وشهد اليوم الأول كلمات افتتاحية قدمها نخبة من الخبراء العالميين في مجال الأمن الإلكتروني سلطوا فيعا الضوء على أحدث الأفكار والتقنيات المتخصصة في مجال الأمن الإلكترونيعبر أربعة مسارات أساسية هي (الاختراق والصناعة والكسر والبناء).

وفي الكلمة الافتتاحية، أشار الدكتور محمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى الحاجة الملحة لنشر وتعزيز ثقافة الأمن الإلكتروني، وقال فيها: “يواجه المشهد الإلكتروني حالياً – ومستقبلاً – تحدٍ استثنائي يتمثل في انتشار وباء هجومي رقمي على مستوى القطاع ككل، وتظهر التوقعات أن الأنظمة الرقمية ستبقى عرضة للهجمات الإلكترونية في كافة أنحاء العالم، كما تشهد الهجمات الإلكترونية التي تعتمد على برامج الفدية Ransomware انتشاراً واسعاً، لا سيما في الشرق الأوسط، حيث تتخذ مثل هذه البرمجيات وغيرها أشكالاً متجددة ومتطورة دون أي مؤشرات على التراجع”.

ولفت “الكويتي” إلى أن هذه التطورات تحتّم على الحكومات والمؤسسات والأفراد مسؤولية مشتركة للتعاون وإيجاد حلول فعالة لمواجهة هذه التحديات. ويمكن تحقيق ذلك عبر وضع وتطوير الاستراتيجيات اللازمة لتحديد القضايا الأكثر إلحاحاً وإيجاد الحلول اللازمة لها، بما يضمن حماية البنية التحتية الرقمية وإرساء أسس متينة لاقتصاد رقمي مزدهر في المستقبل.

أما مات جونسون كبير مسؤولي أمن المعلومات  (CISO) في ليدجر، فتحدث عن “عمليات الدفع البديلة والعملات المشفرة: عملات تستضيف المستقبل في الحاضر”، حيث قال: “يعتبر الأمن الإلكتروني ركيزة أساسية في منظومة المدفوعات البديلة والعملات المشفرة، حيث شهدنا تغييرات هائلة في هذين المجالين على مدار الـ 12-18 شهراً الماضية. إنه لمن دواعي سروري المشاركة في فعاليات هذا المؤتمر، لمناقشة التغييرات واستشراف مستقبل أكثر ازدهاراً في مجال الأمن الإلكتروني والمدفوعات البديلة باعتبارهما من الاتجاهات الرئيسية التي سيشهدها عالمنا خلال السنوات القادمة. ويبدو الواقع ملائماً لدراسة هذه المفاهيم والتحدث عنها على أوسع نطاق، حيث يظهر الأفراد اهتماماً متزايداً بهذا الشأن، ما يعني بالتالي تجسيد هذا الاهتمام على أرض الواقع وتبني الاستراتيجيات الرائدة في هذا المجال”.

خبير يعرض تجربة كيفية اختراق الصراف الآلي

وقد أظهر الحاضرون لفعاليات المؤتمر في يومه الأول، اهتمامهم بزيارة المعرض. وبالإضافة إلى تنوع المؤتمرات والمسابقات وفرص التدريب المختلفة وأهميتها، أدت المعارض الاستثنائية التي يشهدها أسبوع الأمن الإلكتروني “هاك إن ذي بوكس” 2021، إلى رفع مستوى التوقعات على نحو غير مسبوق في هذا القطاع. واستعرضت مجموعة من القرى المبتكرة والمستقبلية أحدث التقنيات الرائدة في مجال الأمن، بما في ذلك “قرية الشركات الناشئة” التي تقام لأول مرة برعاية “دسربت أي دي” و”قرية الدفع” الناشئة، حيث اطلع الزوار على كيفية اختراق أجهزة الصراف الآلي مع تيمور يونسوف، خبير أمان الدفع والتطبيقات وأحد منظمي المعرض. وشارك تيمور في العديد من الأبحاث المرتبطة بأمن المدفوعات ومؤتمرات الأمن الإلكتروني، حيث كانت مشاركاته ومناقشاته غنية بالمواضيع الملهمة لكافة الحاضرين على مدار اليوم.

وتعتبر “دسربت أي دي” رائدة على صعيد دعم التوجهات الهادفة لتسليط الضوء على الفوائد طويلة الأجل الناجمة عن تطوير أداء ومهارات الطلاب ودعم الكفاءات الشابة في مجال الأمن الإلكتروني، وبالتالي رعاية المهارات وتعزيز المعارف وتوفير الخبرات اللازمة لحماية الأصول عبر الإنترنت وضمان سلامة البنية التحتية الرقمية.

وحول أبرز فعاليات اليوم الأول من مؤتمر الأمن الإلكتروني “هاك إن ذي بوكس” 2021، قال ديلون كانابيران المؤسس والمدير التنفيذي لفعالية أسبوع الأمن الإلكتروني “هاك إن ذا بوكس: “شهدت الأسابيع التي سبقت حدث هذا العام حماساً وترقباً عالياً من جانب المهتمين في القطاع. ويسعدنا مع اختتام فعاليات اليوم الأول، أن يكون الحدث على مستوى التوقعات باعتباره فعالية مهمة في دعم تطور مجال الأمن الإلكتروني على المستوى العالمي”.